الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

ترميم الجامع الأزهر الشريف

هو أقدم جامعة عالمية متكاملة، ومن أهم المساجد الجامعية في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، احتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم ومعلميه، قِبلة العلم لكل المسلمين، ومنهل الوسطية، ومنارة الإسلام الشامخة، وقد تجاوز عمره الألف سنة، متحملًا مسؤوليته العلمية والدينية والوطنية والحضارية تجاه الشعب والأمة الإسلامية كلها، فكان لها رمزًا حضاريًا، ومرجعًا علميًا رئيسًا، ومنبرًا دعويًا صادقًا.

تم إنشاء الجامع الأزهر على يد جوهر الصقلي قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة.

وتضمنت أعمال الترميم تقوية الأساسات وترميم المئذنة وتجديدها وأعمال معمارية وزخرفية بالمبنى الرئيس للجامع وملحقاته، وتركيب رخام أرضية صحن الجامع وبناء بئر بوسط صحن الجامع، وتجديد منبر الجامع وطلاءه بطلاء مذهب وفرش المسجد بنوع فاخر من السجاد، وكذلك ترميم الوجهات الخارجية والداخيلية وإنشاء شبكة الصرف الصحي الجديدة للجامع وتغيير شبكة الكهرباء بالكامل وجميع نظم الإنارة.

حظي الجامع الأزهر على مر العصور منذ نشأته وحتى وقتنا الحاضر باهتمام الخلفاء والسلاطين والأمراء والحكام بعمارته من حيث التوسعة والإنشاءات والترميم لا سيما العصر المملوكي، وتبلغ مساحة الأزهر ١٢ ألف متر مربع تقريبًا.

ويعد العصر المملوكي من أزهى وأفضل العصور التي عاشها الأزهر الشريف حيث تسابق حكام المماليك في الأهتمام بالأزهر طلابًا وشيوخًا وعمارةً وتوسعوا في الإنفاق عليه والأهتمام بل والإضافة إلى بنيته المعمارية.

وأما في العصر العثماني فقد أبدى سلاطين آل عثمان احترامًا كبيرًا للمسجد وأهله بالرغم من مقاومته لهم ووقوفه مع المماليك خلال حربهم مع العثمانيين، إلا أن هذا الاحترام لم يترجم عمليا في صورة الرعاية والاهتمام بعمارته أو الإنفاق على شيوخه وطلابه

الجامع الأزهر هو أقدم جامعة متكاملة الأركان في العالم من حيث أعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات والمذاهب الفقهىة، وطلاب من شتى بقاع العالم، وكتب دراسية، ومكتبات عامة، ومسكن جامعي تتوفر به كافة سُبُل الإعاشة بالمجان، وهو رائد التقدم والازدهار، وعنوان قدرة الشعب المصري خاصة والشعوب العربية والإسلامية عامة على السبق الحضاري والإنجاز العلمي، فلم يكن عطاؤه على مدى القرون قاصرًا على علوم الشريعة واللغة، وإنما امتد سخاؤه لعلوم الدنيا التي تفيد الإنسانية جمعاء، بتكلفة ٥٠ مليون جنيه. 

Icon
Icon
Icon
ســــيـــــاحــــة وآثــار أبريل ٢٠١٨

ترميم الجامع الأزهر الشريف

هو أقدم جامعة عالمية متكاملة، ومن أهم المساجد الجامعية في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، احتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم ومعلميه، قِبلة العلم لكل المسلمين، ومنهل الوسطية، ومنارة الإسلام الشامخة، وقد تجاوز عمره الألف سنة، متحملًا مسؤوليته العلمية والدينية والوطنية والحضارية تجاه الشعب والأمة الإسلامية كلها، فكان لها رمزًا حضاريًا، ومرجعًا علميًا رئيسًا، ومنبرًا دعويًا صادقًا.

تم إنشاء الجامع الأزهر على يد جوهر الصقلي قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة.

وتضمنت أعمال الترميم تقوية الأساسات وترميم المئذنة وتجديدها وأعمال معمارية وزخرفية بالمبنى الرئيس للجامع وملحقاته، وتركيب رخام أرضية صحن الجامع وبناء بئر بوسط صحن الجامع، وتجديد منبر الجامع وطلاءه بطلاء مذهب وفرش المسجد بنوع فاخر من السجاد، وكذلك ترميم الوجهات الخارجية والداخيلية وإنشاء شبكة الصرف الصحي الجديدة للجامع وتغيير شبكة الكهرباء بالكامل وجميع نظم الإنارة.

حظي الجامع الأزهر على مر العصور منذ نشأته وحتى وقتنا الحاضر باهتمام الخلفاء والسلاطين والأمراء والحكام بعمارته من حيث التوسعة والإنشاءات والترميم لا سيما العصر المملوكي، وتبلغ مساحة الأزهر ١٢ ألف متر مربع تقريبًا.

ويعد العصر المملوكي من أزهى وأفضل العصور التي عاشها الأزهر الشريف حيث تسابق حكام المماليك في الأهتمام بالأزهر طلابًا وشيوخًا وعمارةً وتوسعوا في الإنفاق عليه والأهتمام بل والإضافة إلى بنيته المعمارية.

وأما في العصر العثماني فقد أبدى سلاطين آل عثمان احترامًا كبيرًا للمسجد وأهله بالرغم من مقاومته لهم ووقوفه مع المماليك خلال حربهم مع العثمانيين، إلا أن هذا الاحترام لم يترجم عمليا في صورة الرعاية والاهتمام بعمارته أو الإنفاق على شيوخه وطلابه

الجامع الأزهر هو أقدم جامعة متكاملة الأركان في العالم من حيث أعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات والمذاهب الفقهىة، وطلاب من شتى بقاع العالم، وكتب دراسية، ومكتبات عامة، ومسكن جامعي تتوفر به كافة سُبُل الإعاشة بالمجان، وهو رائد التقدم والازدهار، وعنوان قدرة الشعب المصري خاصة والشعوب العربية والإسلامية عامة على السبق الحضاري والإنجاز العلمي، فلم يكن عطاؤه على مدى القرون قاصرًا على علوم الشريعة واللغة، وإنما امتد سخاؤه لعلوم الدنيا التي تفيد الإنسانية جمعاء، بتكلفة ٥٠ مليون جنيه.